الثبات في المسيح(2/3)

V


الثبات فى المسيح ( 2 / 3 )


" من يحفظ وصاياه يثبت فيه " ( 1 يو 3 : 24 )

+ وبالنسبة لباقى العوامل التى تساعد على الثبات فى المسيح :
1 – بالتمسك بالرب بشدة :
وعظ القديس برنابا – مسيحيى انطاكية – طالباً : " أن يثبتوا فى الرب بعزم القلب " ( أع 11 : 23 ) .
2 – بمحبة الرب وطاعته :
* " اثبتوا فى محبتى " ( يو 5 : 9 ) .
* " إن حفظتم وصاياى تثبتون فى محبتى " ( يو 15 : 9 ) .
* " الله محبة ومن يثبت فى المحبة ، يثبت فى الله ، والله فيه " ( 1 يو 4 : 16 ) .
3 – وبمحبة كل الناس :
* " إن أحب بعضنا بعضاً ، فالله يثبُت فينا " ( 1 يو 4 : 11 ) .
4 – وبعمل الخير للكل :
* " من كان له معيشة العالم ، ونظر أخاه مُحتاجاً ، وأغلق أحشاءه عنه ( لم يترفق به ، أو رفض مساعدته ) ، فكيف تثبُت محبة الله فيه ؟! " ( 1 يو 3 : 17 ) .
5 – بحمل صليبه ( التألم من أجله ) :
سوف يشير الرب يسوع إلى الشهداء والمعترفين ، والمظلومين من أجل الإيمان ، ويقول : " هؤلاء هم الذين ثبتوا معى فى تجاربى " ( لو 22 : 28 ) ، فهل تكون معهم ؟! .
6 – بالتناول الدائم من السر الأقدس :
* " من يأكل جسدى ، ويشرب دمى ، يثبت فىّ وأنا فيه " ( يو 6 : 56 ) أى " بالثبات فى نعمته " ( أع 13 : 43 ) .
7 – بالثبات فى العهد المُقدم للرب :
الاستمرار فى تنفيذ ما تعهد به التائب ( عب 8 : 9 ) .
8 – بالسلوك مثل المسيح :
* " من قال أنه ثابت فيه ، ينبغى أنه كما سلك ذاك ( المسيح ) يسلك هو أيضاً " ( 1 يو 2 : 6 ) .
* وبالسلوك فى الفضيلة ، كالوداعة والمحبة والرحمة والحكمة وغيرها ( 1 بط 3 : 4 ) .
* " قد ثبُتت فيكم شهادة المسيح " ( 1 كو 1 : 6 ) .
+ فهل يمكن أن تقول ، كما قال بولس الرسول : " أنا حامل فى جسدى سمات الرب يسوع " ( غل 6 : 17 ) .
9 – بالثبات على المبادئ السليمة :
+ قديتأثر بعض الجهلاء روحياً ، بأقوال أصحاب مذاهب مُحدثة منحرفة ، مثل شهوديهوة والأدفنتست وغيرهم ، ويتركون الإيمان الأرثوذكسى السليم ، لعدم سؤالالآباء الحكماء عن الحقائق المسيحية .
وصوت الرب يقول لك : " اثبت على ما تعلمت وأيقنت عارفاً ممن تعلمت " ( 2 تى 3 : 14 ) . فاسأل ولا تخجل .
+والإنسان الحكيم هو الذى يغربل الأفكار ، لكى يختار الصالح ، ويرفض الطالح، ويبتعد عن المعثرين من الأشرار ، حتى لا يلحقه مثلهم ، العار والمراروالدمار ، وعذاب النار ، والعذاب النفسى الدائم والحاد ، بسبب الحرمان منعالم الأمجاد !! .
+والمقصود بحفظ الوصية ، ليس وضعها فى داخل القلب أو الذهن فقط ، بلتنفيذها بحب وشوق حقيقى ، طاعة لله ، وللفضيلة الجميلة ، التى تُريح النفسوالروح ، وتربح المسيح ، وتُسعد قلب القريب والغريب .
+والآن رأينا ( يا أخوتى / وأخواتى ) – من موضوع الأمس واليوم – كيفيةالثبات فى المسيح ، فتأمل جيداً فى المكتوب ، وحاول بكل جهدك أن تنفذهلصالحك فعلاُ .
+ ويبقى لنا أن نعرف : ما هى بركات الثبات فى المسيح ؟ ، وسيكون هذا ختام لموضوعنا وسنعرضه غداً بإذن الله ، وإن أحبت النعمة وعشنا .